قال الهيثم بن عدي : أذن عبدالملك للناس في الدخول عليه إذناً خاصّاً ، فدخل شيخ رثّ الهيئة لم يأبه له الحرس ، فألقى بين يدي عبدالملك صحيفة وخرج ، فلم يدرِ أين ذهب وإذا فيها :
.
بسم الله الرحمن الرحيم ، يا أيها الإنسان إن الله قد جعلك بينه وبين عباده فاحكم بينهم ( بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ) ، ( أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ، يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )
.
( ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ ، وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ ) ، إن اليوم الذي أنت فيه لو بقي لغيرك ما وصل إليك ( فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ۗ) ، وإني أحذرك يوم ينادي المنادي : ( احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ ) ، ( أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )
.
فتغير وجه عبدالملك ولم تزل الكآبة في وجهه بعد ذلك أياماً
.
.
فضلاً .. أكتب (تم) بعد إتمام القراءة 🌸
.
المصدر / البداية والنهاية – لـ الحافظ ابن كثير – ص66 – ج9