كتب عبدالملك بن مروان إلى الحجّاج يأمره أن يبعث إليه برأس ( عبّاد بن أسلم البكري ) ، فقال له عبّاد : أيّها الأمير ، أنْشُدُك الله لا تقتلني ، فوالله إنّي لأعولُ أربعاً وعشرين امرأةً ما لهنّ كاسِبٌ غيري
.
فرقَّ لهنّ واستحضرهنّ ، وإذا واحدةٌ منهنّ كالبدر ، فقال لها الحجّاج : ما أنتِ منه ؟ ، قالت : أنا بنتُهُ ، فاسمع يا حجّاج منّي ما أقول ، ثمّ قالت :
.
أَحجّاجُ إمّا أَنْ تَمُنَّ بتركهِ
علينا وإمّا أن تقتلنا مَعا
أحجّاجُ لا تفجعْ بهِ إنْ قتلتَهُ
ثمانٍ وعَشْراً واثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعَا
أحجّاجُ لا تتركْ عليه بناتِهِ
وخالاتِهِ يَنْدُبْنَهُ الدهَرَ أَجْمَعا
.
فبكى الحجّاجُ ورقّ له ، واستوهبه من أمير المؤمنين عبدالملك ، وأمر له بصلةٍ [ العطاء والإحسان ]
.
.
فضلاً .. أكتب (تم) بعد إتمام القراءة 🌸
.
المصدر / المستطرف في كل فن مستظرف – لـ بهاء الدين الأبشيهي – (1 / 231)