وعظ الناس أبو سفيان رضي الله عنه في معركة اليرموك فقال :
.
يا معشر المسلمين ، أنتم العرب قد أصبحتم في دار العجم ، منقطعين عن الأهل ، نائين عن أمير المؤمنين وإمام المسلمين ، وقد والله أصبحتم بإزاء عدو كثير عدده ، شديد عليكم جنقه ، وقد وترتموهم في أنفسهم وبلادهم ونسائهم ، والله لا ينجيكم من هؤلاء القوم ولا يبلغ بكم رضوان الله غداً إلا بصدق اللقاء ، والصبر في المواطن المكروهة ، ألا وإنها سنة لازمة ، وإن الأرض وراءكم بينكم وبين أمير المؤمنين وجماعة المسلمين صحاري وبراري ، ليس لأحد فيها معقل ولا معدل إلا الصبر ، ورجاء ما وعد الله فهو خير معول ، فامتنعوا بسيوفكم وتعاونوا ، ولتكن هي الحصون
.
ثم ذهب إلى النساء فوصاهن ، ثم عاد فنادى : ( يا أهل الإسلام حضر ما ترون ، فهذا رسول الله والجنة أمامكم ، والشيطان والنار خلفكم ) ، ثم سار إلى موقفه رحمه الله تعالى
.
.
فضلاً .. أكتب (تم) بعد إتمام القراءة 🌸
.
المصدر / البداية والنهاية – لـ ابن كثير – ص9 / ج7