بينما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يَعُسُّ [ يفتّش ويراقب المخالفين ويستقصي أمور الناس ] في المدينة ليلةً ، رأى امرأةً من الأنصار تحمل قربةً ، فسألها عن شأنها ، فذكرت أن لها عيالاً ، وأن ليس لها خادم ، وأنّها تخرج في الليل فتستقي لهم ، وتكره أن تخرج في النهار
.
فحمل عُمر عنها القربةَ حتى بلغ منزلها ، وقال لها : اغدي عُمر يخدمك خادماً ، قالت : لا أصِلُ إليه ، قال : إنكِ ستجدينه إن شاء الله
.
وفي الصباح غدت إلى عُمر ، فإذا هي به ، فعرفت أنهُ الذي حمَلَ قربتها ، فذهبت مُشفِقةً خائفة ، فأرسل في أثرها وأمر لها بخادم ونفقة
.
.
فضلاً .. أكتب (تم) بعد إتمام القراءة 🌸
.
المصدر / العقد الفريد (5 / 22)