عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :
.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ كَانَ هَمُّهُ الْآخِرَةَ ، جَمَعَ اللهُ شَمْلَهُ ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ ، وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الدُّنْيَا ، فَرَّقَ اللهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ )
.
[ رواه ابن ماجه والدارمي وابن حبان ]
.
أعجبتني قصيدة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، إبن عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وزوج أبنته فاطمه رضي الله عنها
.
أبيات رائعة فيها كثير من النصائح والحكم :
.
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
أن السلامة فيها ترك ما فيها
.
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت يبنيها
.
فإن بناها بخير طاب مسكنها
وإن بناها بشر ، خاب بانيها
.
أين الملوك التي كانت مسلطنة
حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
.
أموالنا : لذوى الميراث نجمعها
ودورنا : لخراب الدهر نبنيها
.
كم من مدائن في الآفاق قد بليت
أمست خرابا وأفنى الموت أهليها
.
لكل نفس وإن كانت على وجل
من المنية آمال تقويها
.
المرء يبسطها والدهر يقضيها
والنفس تنشرها والموت يطويها
.
إن المكارم أخلاق مطهره
الدنيا أولها ، والعقل ثانيها
.
والعلم ثالثها ، والحلم رابعها
والجود خامسها ، والفهم ساديها
.
والبر سابعها والشكر ثامنها
والصبر تاسعها ، واللين باقيها
.
النفس تعلم أني لا أصادقها
ولست أرشد الاحين أعصيها
.
لا تركنن إلى الدنيا وما فيها
فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
.
أعمل لدار غدا رضوان خادمها
والجار أحمد والرحمن منشيها
.
قصورها ذهب والمسك طينتها
والزعفران حشيش نابت فيها
.
أنهارها لبن محض من عسل
والخمر يجري رحيقا في مجاريها
.
والطير يجري على الأغصان عاكفة
تسبح الله جهرا في مغانيها
.
من يشترى الدار في الفردوس يعمرها
بركعة في ظلام الليل يحييها
.
فضلاً .. شاركنا بـ برأيك + نشر .. بعد إتمام القراءة 🌸