اصطحبَ أحمقان في طريق ، فقال أحدهما : تعالَ نتمنَّ ، فإنّ الطريق يُقطع بالحديث ، فقال أحدهما : أنا أتمنّى قطائع غنمٍ أنتفع بِرِسْلها [ لبنها ] ولحمها وصوفها ، ويخصبُ معها رَحْلي ، ويشبعُ معها أهلي
.
قال الآخر : وأنا أتمنّى قطائعَ ذئابٍ أُرسلها على غنمك حتى تأتيَ عليها ، فقال : وَيْحكَ ! أهذا من حقّ الصحبة وحُرمة العِشْره ؟
.
وتلاحما ، واشتدّت الملحمة بينهما ، فرضيا بأوّل مَن يطلعُ عليهما حَكَماً ، فطلع عليهما شيخٌ على حمار بين زِقّيْن [ جلد يستعمل لحمل الماء ] من عسل ، فحدّثاه
،
فنزل عن الحمار ، وفتح الزقّين حتى سال العسل في التراب ، ثم قال : صَبَّ الله دمي مثل هذا العسل إنْ لم تكونا أحمقين ! 😄
.
.
فضلاً .. أكتب (تم) وشاركنا بـ برأيك + لايك .. بعد إتمام القراءة 🌸
.المصدر / كتاب الدراري – لـ ابن العديم – ص33