قصة دولة شيعية قامت في فارس والعراق استطاعت أن تسيطر على الخلافة العباسية السنية إنها دولة بني بويه أو البويهيين
.
قامت الدولة البويهية الشيعية في الجزء الغربي من إيران وفي العراق ، وأسستها أسرة بني بويه ، وكان أشهر رجال أسرة بني بويه الحاكمة ثلاثة هم : عليّ ، والحسن ، وأحمد ، أبناء بويه
.
وتعود أصول هذه الأسرة إلى الفرس ، وكان والدهم (بويه) يتعيّش من صيد الأسماك ، وكان علو شأنها على يد الأخ الأكبر (علي بن بويه) فقد تولى إمارة بلاد الكَرَج
.
واستطاع (علي بن بويه) بفضل مقدرته العسكرية والإدارية وحسن معاملته لأتباعه من بناء جيش قويّ انتزع به معظم بلاد فارس في خلال فترة قصيرة ، واتخذ مدينة (شيراز) قاعدة لحكمه ومنها انطلق البويهيون وسيطروا على أصفهان والري وهمذان والكرج وكرمان والأهواز
.
وكانت الحالة في العراق مضطربة ، كما كانت الخلافة العباسية واقعة تحت نفوذ الأتراك ، وظهر عجزها في إقرار الأمور في العراق ، فشعر الناس بهذا الفراغ السياسي ، نتيجة لذلك تطلّع الناس إلى هذه القوة الجديدة التي ظهرت بالقرب منهم لتنشلهم من الفوضى ، ومن ثَمَّ أرسل القواد في بغداد لأحمد بن بويه ، وطلبوا منه المسير للاستيلاء على بغداد
.
استجاب (أحمد بن بويه) لهذا الطلب فدخل بغداد في عام (334هـ / 945م) بعدما خرج الأتراك منها ، واستقبله الخليفة (المستكفي بالله) واحتفى به ، وعيَّنه أميراً للأمراء ، ولقبه مُعِزّ الدولة ، ولقب أخاه عليًّا عماد الدولة ، كما لقب أخاه حسن ركن الدولة
.
وقد كان أهل بغداد قبل الدولة البويهية على مذهب أهل السُّنَّة والجماعة ، فلما جاءت هذه الدولة (وهي متشيعة متطرفة) نما مذهب الشيعة ببغداد ، وقد أصيب نفوذ البويهيين بضعف شديد في أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الهجريين بسبب ضعف سلاطينهم ، وتنازع الأمراء فيما بينهم ، وقد ازداد نفوذ الجند الأتراك ، وتدخلوا في تولية وعزل سلاطين بني بويه ، وحملوهم على طاعتهم
.
وعندما ظهر السلاجقة السُنّة على مسرح الأحداث كان نجم البويهيين الشيعة آخذ في الأفول ، فلم يجد السلاجقة بقيادة (طغرلبك) صعوبة في دخول بغداد عام (447هـ / 1055م) ، وإسقاط دولة بني بويه
.
.
فضلاً .. أكتب (تم) وشاركنا بـ برأيك + لايك .. بعد إتمام القراءة 🌸
.
المصدر / قصة الإسلام – قصة دولة بني بويه الشيعية – لـ مصطفى الأنصاري