الصحابي الجليل عُمير بن سعد بن عبيد الأنصاري ، بايع النبي ﷺ عندما كان غلاماً ، وأبوه هو الصحابي الجليل سعد بن عبيد الأنصاري ، الذي شهد بدراً مع النبي محمد ﷺ والمشاهد بعدها ، وأستشهد في موقعة القادسية
.
ومن المواقف على حُبِّه وغيرته على الإسلام وصدقه ، عندما أخبر النبي محمد ﷺ عن زوج والدته ( الجُلاس بن سويد ) عندما قال عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن كان محمداً صادقاً فيما يدعيه فنحن شرٌ حمير )
.
فذهب عُمير وأخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فبعث النبي على الجُلاس فحلف الجُلاس وكذَّب عُمير أمام الصحابة والنبي ﷺ ، وعندها نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم بالآيات الكريمة : { يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ۚ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ۚ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ ۖ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ } [ سورة التوبة : 74 ]
.
فأعترف الجُلاس وقال : ( بل أتوب يارسول الله .. بل أتوب )
.
وهنا توجه الرسول ﷺ إلى الفتى عُمير فإذا دموع الفرح تبلل وجهه المشرق ، فمد الرسول يده الشريفة إلى أذنه وقال : ( وفت أذنك ياغلام ماسَمِعَت ، وصدَّقكَ ربُك )
.
.
فضلاً .. أكتب (تم) وشاركنا بـ برأيك + لايك .. بعد إتمام المشاهدة والقراءة 🌸
.
المصدر :
(1) كتاب / صور من حياة الصحابة – لـ د.عبدالرحمن رأفت الباشا – ص241
(2) قناة / عشها بعقل