قال بعض الرواة : لما استُخلف عمر بن عبدالعزيز قدم عليه وفد أهل الحجاز ، فأشار منهم غلام للكلام ، فقال عمر : يا غلام ، يتكلّم من هو أسنّ منك
.
فقال الغلام : يا أمير المؤمنين ، إن المرء بأصغريه : قلبه ولسانه ، فإذا منح الله تعالى عبده لساناً لافظاً وقلباً حافظاً ، فقد أجاء له الاختيار ، ولو أن الأمور بالسنّ لكان في الناس من هو أحقُّ منك بمجلسك
.
فقال عمر : صدقت ، تكلّم فهذا هو السحر الحلال
.
فقال الغلام : يا أمير المؤمنين ، نحن وفد التهنئة لا وفد التعزية ، فلم يُقدمنا عليك رغبة ولا رهبة ، لأنَّا قد أمِنَّا في أيامك وأدركنا ما أملنا
.
فسأل عمر عن سن الغلام ، فقالوا : عشر سنين !
.
.
فضلاً .. أكتب (تم) وشاركنا بـ برأيك + لايك .. بعد إتمام القراءة 🌸
.
المصدر / عيون الأخبار – لـ ابنقتيبة (2 / 230)