يُحكى أن الخليفة ( هارون الرشيد ) كان شديد الإهتمام بالعلم والعلماء ، وبلغ من حبه للعلم أن جعل لطلاب العلم رواتب يبلغ أعلاها أربعة آلاف دينار في السنة !
.
حتى أنه كان الولد يحفظ القرآن وهو ابن ثماني سنين ، ويحفظ الحديث والشعر في الحادية عشرة ، ويناظر العلماء وهو ابن خمس عشرة سنة !
.
وكان يدعو العلماء إلى مائدته الخاصة ، ويقال أنه صبَّ الماء مرةً بنفسه للمحدّث ( أبي معاوية ) الضرير وهو يغسل يديه بعد الأكل ، فقال له الرشيد : أتدري من يصب عليك الماء ؟ ، قال : لا ، فقال له : أنا ، الرشيد أعظم ملوك التاريخ ، وسيد ربع العالم ، وحاكم عشرين دولة من دول اليوم !!
.
عندها لم يتحرك العالِم ولم يهتز ولم يرَ في ذلك إلا شيئاً عادياً فقال هادئاً : ( إنما أكرمت العلم يا أمير المؤمنين ) ، واستمر في غسل يديه
.
.
المصدر / رجال من التاريخ – لـ علي الطنطاوي
.
فضلاً .. أكتب (تم) وشاركنا بـ برأيك + لايك .. بعد إتمام القراءة 🌸