كان أبو بكر الباقلاني رحمه الله من كبار علماء عصره ، فأختاره الخليفة وأرسله لمناظرة النصارى في القسطنطينية
.
وعندما سمع ملك الروم بقدومه ، أمر أن يُقَصِّروا من طول الباب ! بحيث يضطر الباقلاني عند الدخول إلى خفض رأسه كهيئة الركوع فيذلَّ أمام ملك الروم !
.
فلما حضر الباقلاني عرف الحيلة ، فأدار جسمَه إلى الخلف وركع ، ثم دخل من الباب وهو يمشي للوراء جاعلاً قفاه لملك الروم بدلاً من وجهه !
.
ودخل الباقلاني فحياهم ، ثم ألتفت إلى ( الرهبان ) ، وقال لهم : كيف حالكم ، وكيف الأهل والأولاد ؟!
.
فغضب ملك الروم ، وقال : ألم تعلم بأن رهباننا لا يتزوَّجون ولا ينجبون الأطفال ؟
.
فقال أبو بكر : الله أكبر ! تُنَزِّهون رهبانَكم عن الزواج والإنجاب ثم تتهمون ربَكم بأنَّه تزوج مريم وأنجب عيسى ؟
.
فَسقط فِي أَيْديهم ، وَلم يجدوا جَوَاباً ، وعجَّل الملك تسريح الباقلاني خوفاً من أن يفتن النصارى !
.
وَبعث مَعَه عدد من أسرى الْمُسلمين ، ووكل بِهِ من جنده من يحفظه حَتَّى يصل إِلَى مأمنه !
.
المصادر :
(1) سير أعلام النبلاء – لـ الذهبي – ص192 / ج17
(2) تاريخ قضاة الأندلس – المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا – لـ أبو الحسن الأندلسي – ص40 / ج1
.
فضلاً .. أكتب (تم) وشاركنا بـ برأيك + لايك .. بعد إتمام القراءة 🌸