كان ( إبراهيم بن أدهم ) وهو أحد الزهاد وأئمة التابعين ، يعيش حياة الترف والنعيم في شبابه
.
فلقد كان والده من أغنى الأغنياء ، فأكل إبراهيم ما يشاء من أطيب الطعام ، وركب أحسن الجياد ، ولبس أفخم الثياب
.
وفي يوم من الأيام خرج إبراهيم ابن أدهم يبحث عن فريسة يصطادها ، حيث كان يحب الصيد كثيراً ، وبينما هو كذلك إذ سمع نداء من خلفه يقول له : ( يا إبراهيم ألِهذا خُلِقت ؟! أم بهذا أُمِرت ؟! )
.
ثم قال الصوت من جديد : ( والله ما لِهذا خُلِقت ولا بهذا أُمرت ! )
.
فوقف إبراهيم مرعوباً ينظر عن يمينه وشماله ، ويبحث عن مصدر هذا الصوت فلم يرَ أحداً !
.
فأوقف فرسه ، ثم قال : ( والله لا عصيت الله بعد يومي هذا )
.
ورجع إلى أهله ، فترك حياة الترف والنعيم ، ورحل يطلب العلم ، وعاش زاهداً ورعاً !
.
وعمل عند أصحاب المزارع ، يحصد لهم الزروع ، ويقطف لهم الثمار ، ويحمل الأحمال على كتفيه ، وفي أثناء حصاده ينشد قائلاً : ( اتَّخِذِ الله صاحباً .. ودَعِ النَّاسَ جانباً )
.
🔴 أما أنت أخي المسلم وأختي المسلمة ، هلَّا نظرت فيما انشغلت به ، وسألت نفسك يوماً : ( هل لهذا خُلِقت ؟! أم بهذا أُمِرت ؟! )
.
.
المصادر / كتاب ( فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب ) ص(941-942) – ج(1) + كتاب ( سراج الطالبين ) – شرح الشيخ : إحسان محمد دحلان – ص(204)
.
فضلاً .. شاركنا بـ برأيك وأدعمنا بـ ( منشن + لايك ) لتعم الفائدة 🌸