هي ( سليمة بنت جعفر ) حفيدة ( أبي جعفر الورّاق ) أخذت عن جدها حب القراءة ، وورثت عنه مكتبة عظيمة ، شهدت في طفولتها محرقة الكتب ، عندما أحرق النصارى كتب المسلمين وعلومهم في ساحة باب الرملة
.
كانت سليمة من النساء العالمات في الأندلس في شتى العلوم وخاصة الطب ، وجعلت من بيتها معملاً لأنتاج لدواء ، لتطبيب المرضى ومعالجتهم ، ولكن محاكم التفتيش النصرانية قبضت عليها بتهمة السحر ، وليس ذلك فحسب بل اتُّهمت بأنها حملت من الشيطان
.
وذلك لأن زوجها كان من المجاهدين وكان هارباً من السلطات ، ولكنه كان يتردد إلى بيته خفية دون علمهم ، ولم ترد سليمة أن تفشي عن زوجها شيئاً ، وزادتها المحكمة تهمة الطيران ليلاً في الهواء ، وذلك لأنها أقرت بأن محمد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أُسري به ليلاً وعرج إلى السماء !
.
وبعد هذه المحكمة ( الهزلية ) ، وما عانته سليمة من تعذيب وتنكيل ، حُكم عليها عليها بالحرق على الخازوق ! فتقدمت ( رحمها الله ) إلى الموت بكل كبرياء وثبات ، حتى لا يتشفى أعداؤها فيها
.
هل سمعت بهذه البطلة المسلمة من قبل ؟
.
.
المصدر / كتاب ( الدين والدم إبادة شعب الأندلس ) – ترجمة : مصطفى قاسم – ص230
.
فضلاً .. شاركنا بـ برأيك وأدعمنا بـ ( منشن + لايك ) لتعم الفائدة 🌸