هو خُزيمة بن ثابت بن الفاكِه الأنصاري الأوسي ثم الخَطْمي رضي الله عنه ، يُكنى أبا عمارة ، وكان من السَّابقين الأوَّلين ، وشَهِدَ بدراً وما بعدها من المشاهد كلَّها ، وكانت راية ( بني خطمة ) بيده يوم فتح مكة
.
قصة التسمية : رُوي أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ابتاع فرساً من رجلٍ من الأعراب فاسْتَتْبَعَه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ليُعطيه ثمنه ، فأسرع النبيُّ صلى الله عليه وسلم المشي وأبطأ الأعرابي ، فجاء رجالٌ يَلْقُون الأعرابي يُساومونه الفرس ولا يشعرون أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ابتاعه ، حتى زاد بعضهم الأعرابي في المساومة على ثمن الفرس الذي ابتاعه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ، فلمَّا زاده ، نادى الأعرابيُّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم
.
فقال : إن كنتَ مبتاعاً هذا الفرس فابتعه وإلا بعته ، فقام النبيُّ صلى الله عليه وسلم حين سمع قول الأعرابي حتى أتاه الأعرابي
.
فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم : ( أَلَسْتُ قَدِ ابْتَعْتُهُ مِنْكَ ؟ ) ، فقال الأعرابي : لا والله ما بِعْتُكه
.
فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم : ( بَلَى قَدِ ابْتَعْتُهُ مِنْكَ ) ، فطفق الناس يلوذون بالنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وبالأعرابيّ وهما يتراجعان
.
فطفق الأعرابي يقول : هلمَّ شهيداً يشهد أنِّي بِعْتُك ، فمن جاء من المسلمين قال للأعرابيّ : ويلك إنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لم يكن ليقولَ إلَّا حقّاً ، حتى جاء خزيمة بن ثابت فاستمع تَراجُعَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ، وتَراجُعَ الأعرابي ، فطفق الأعرابيُّ يقول : هلمّ شهيداً يشهد أني بايعتُك
.
فقال خزيمة رضي الله عنه : أنا أشهدُ أنَّك قد بايعتَه
.
فأقبل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على خزيمة بن ثابت ، فقال : ( بِمَ تَشْهَدُ ؟ ) ، فقال : بتصديقك يا رسول الله
.
فجعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم شهادةَ خزيمة شهادةَ رجلين
.
.
المصدر / موقع قصة الإسلام – بإشراف الدكتور : راغب السرجاني
.
فضلاً .. شاركنا بـ برأيك وأدعمنا بـ ( منشن + لايك ) لتعم الفائدة 🌸