في بداية الدعوة الإسلامية أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم رسائل إلى ملوك أكبر الإمبراطوريات ، ليدعوهم إلى قبول الإسلام ، وكان ( كسرى ) ملك الإمبراطورية الفارسية أحد هؤلاء الملوك
.
فما أن تسلم كسرى الرسالة حتى غضب ومزقها إرباً إرباً ، وقال في غطرسة : عبد من رعيتي يكتب أسمه قبلي ؟
.
فدعا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( مزَّق الله مُلكه )
.
ولم يكتفي كسرى بذلك ، بل أمر واليه في ( اليمن ) أن يأتيه بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدائن وهي عاصمة الفرس ، وبالفعل بعث والي اليمن رجلين إلى المدينة ليأتوه به ، فلما وصلا ، طلب الرسول منهما في أدب أن ينتظرا إلى اليوم التالي وسوف يردُّ عليهما !
.
ولما جاء اليوم الثاني بعث إليهما ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( إِنَّ رَبِّي قد قَتَلَ رَبَّكُمُ اللَّيْلَةَ ) أي أخبرهما أن كسرى قُتل !
.
ففزع الرسولان ، لأن المدائن على بُعد مئات الكيلو مترات من المدينة ، ولا يمكن أن يصله خبر كهذا في ليلة !
.
فأخبرا والي اليمن بما سمعاه من نبي الإسلام ، فقال : ( والله ما هذا بكلام مَلِك ، وإني لأرى الرجل نبيّاً كما يقول ، ولا يكونَنَّ ما قال إلا أن يكون رسولاً )
.
وبالفعل قُتل كسرى [ قبحه الله ] على يد ابنه في تلك الليلة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما أن سمع بذلك والي اليمن حتى أسلم وآمن بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
واستمرت دعوة رسول الله التي سخر منها كسرى حتى يومنا هذا ، وتمزق ملك فارس العظيم حتى أصبح أثراً بعد عين
.
.
المصدر / موقع ( قصة الإسلام ) – بإشراف الدكتور : راغب السرجاني
.
فضلاً .. شاركنا بـ برأيك وأدعمنا بـ ( منشن + لايك ) لتعم الفائدة 🌸