في عام 1523 ميلادي وبعد أن أُخرِج المسلمون من الأندلس وأضاعوها ، ودخلها النصارى وأقاموا محاكم التفتيش التي تنص على إبادة الإسلام والمسلمين فيها ، فلم تكن الإبادة في محاكم التفتيش مقتصرة على المسلمين من البشر ، بل قاموا بمحاولة طمس الوجود الإسلامي من خلال هدم المعالم الإسلامية الشهيرة ، مثل ( المساجد )
.
حيث تمسك أحد الأساقفة وأسمه ( دون الونسو مانريكي ) بموقفه الداعي إلى هدم جزء كبير من ( المسجد الجامع ) في قرطبة ، بقصد إقامة كنيسة في قلب الجامع !
.
وقد عارض أعيان قرطبة من ( النصارى ) بشدة حرصاً منهم على جمال الأثر المعماري الفريد في العالم ، فقام الأسقف بعرض أمر الهدم على الإمبراطور ( شارلكان ) الذي بدوره وافق على الهدم حتى دون أن يرى الجامع
.
ولكن ( شارلكان ) عندما زار قرطبة بعد عام واحد فقط من تنفيذ قرار الهدم ورأى الجامع العظيم ، ندم ندماً شديداً على سماحه بالهدم ، وقال مقولته الشهيرة :
.
( لو كنت قد علمت ما وصل إليه ذلك لما كنت قد سمحت بأن يمس البناء القديم ، لأن ما بنيتموه موجود في كل مكان ، وماهدمتوه فريد في العالم )
.
والجدير بالذكر أنه بعد مرور أكثر من 4 قرون بدأت ( إسبانيا ) في العصر الحديث بفتح ذراعيها لإستقبال السائحين من العالم ، ووجدت أن الآثار الإسلامية أعظم مورد سياحي يُعتمد عليه لإجتذاب الزوار !
.
سؤال لمتابعيني الأعزاء : ما هي أهم الآثار المعمارية الإسلامية الأخرى التي تعرفها في الأندلس ؟!
.
.
المصدر / كتاب ( محطات أندلسية ) – لـ محمد حسن قجة – ص(57-58)
.
فضلاً .. شاركنا بـ برأيك وأدعمنا بـ ( منشن + لايك ) لتعم الفائدة 🌸